لطالما أحببنا سلسلة Acer Swift لأنها تقدم تجربة رائعة لمن يريد لاب توب عملي وخفيف، ولكن مع صدور سلسلة جديدة، وهي Swift Go، فمن الواضح أن Acer تريد الارتقاء بالتجربة التي تقدمها. هناك الكثير من المزايا التي تقدمها الآن لرفع التجربة، وهذا لتدخل في منافسة ستصبح أقوى مع وصول هذه السلسلة الجديدة.

اليوم، نراجع نسخة الـ 14 بوصة من جهاز Swift Go، والتي تأتي بمعالجات Intel من الجيل الثالث عشر، وهي نفس النسخة التي سنجربها اليوم معكم من هذا اللاب توب.

مواصفات لاب توب Acer Swift Go

لنبدأ بالجزء الأهم في مراجعة أي لاب توب، وهي جزئية المواصفات. لاب توب Swift Go يقدم لنا الآتي تحت الغطاء:

  • المعالج: Intel Core i7-1355U بثمان أنوية للكفاءة ونواتين للأداء، تردد يصل إلى 5 جيجاهرتز و12 خيط للمعالجة.
  • الرامات: 16 جيجابايت من رامات الـ DDR5 وتردد 4800 ميجاهرتز.
  • وحدة التخزين: وحدة PCIe SSD بسعة تيرابايت.
  • معالج رسومي: Intel Iris Xe بذاكرة 8 جيجابايت مشتركة من الرامات، وهو معالج داخلي ضمن شريحة Intel الداخلية.

هذه المواصفات تجعل من هذا اللاب توب مناسبًا لشتى الأعمال من أي مكان، سواء كنت تنوي الكتابة، تعديل الصور، تعديل المقاطع لنشرها على منصاتك إن كنت من المؤثرين، أو حتى العمل الحر الذي ينقضي منك مقابلة من تعمل معه في أي مكانٍ كان. يمكن أن نقول أنه حزمة رائعة لمن يعمل في مجال التدوين أو في أي مجال يخص منصات التواصل والإنترنت بشكلٍ عام، وهذا أفضل ما فيه.

على الصعيد الترفيهي، سيكون ممتازًا مع استهلاك المحتوى البصري لأنه يأتي بشاشة OLED. سنتحدث عن الشاشة لاحقًا، ولكن قبل الحديث عنها، دعونا نلقي نظرة على الجهاز من قريب.

تصميم لاب توب Acer Swift Go


لاب توب Swift Go يأتي بتصميم مشابه للكثير من الأجهزة، وهذا لأنه يعتمد على اللون الفضي مع جسم مصنوع من المعدن في معظم نواحيه. جسم اللاب توب صلب، وهذا واضح عند حمله. لوحة الكيبورد جزء من جسم اللاب توب، على عكس بعض الأجهزة التي تفصل بين جسم اللاب توب نفسه ومساحة الكيبورد بمساحة بلاستيكية، ويمتزج الاثنان بمنحنى طفيف يضيف لمسة من الأناقة إلى هذا الجهاز. إطار الشاشة مصنوع من البلاستيك لتخفيف الوزن، والأهم من هذا مسند الشاشة الذي لن يفتحها بإصبعٍ واحد. قد ينظر البعض إليها كرفاهية غائبة، ولكن المسند بهذه القوة بالفعل.

الناحيتان اليمنى واليسرى لا تأخذان مساحة كبير من الشاشة، وشاشة اللاب توب لا تهبط إلى 180 درجة مع جسم اللاب توب، بل تقف تقريبًا عند 140 أو ما هو قريب منها. التوصيلات متواجدة بالتأكيد على يمين ويسار اللاب توب، ولكنه يفتقر إلى وجود فتحات تهوية بالجانب الأيمن أو الأيسر. فتحات التهوية في الجزء السفلي والخلفي، وهناك تهوية تدخل للاب توب من خلال الكيبورد الذي يأتي بإضاءة بيضاء أسفله.

شاشة OLED رائعة في لاب توب Swift Go


اللاب توب يعتمد على شاشة OLED بدقة 2800x1880 بيكسل، أي أعلى من الـ 2K بـ 400 بيكسل تقريبًا. الشاشة تأتي بغطاء بلاستيكي، وهذا يعني أن الشاشة قد تعاني من مشكلة اللمعان في أي بيئة نجد فيها إضاءة زائدة على الورق. في الواقع، هذا لن يحدث في معظم الأحوال لأن سطوع الشاشة يصل إلى ما فوق الـ 600 nits عند العمل على نمط الـ HDR، وظهور اللمعان لن يكون مشكلة لك.

معدل تحديث هذه الشاشة هو 90 هرتز، وهو كافٍ لجميع الاستخدامات المكتبية وما يشاببها من أشياء لا تتضمن الصور المتحركة بسرعة. ذكرنا مسبقًا أن المواصفات الخاصة باللاب توب لا تجعله لاب توب مصمم خصيصًا للألعاب، ولهذا لا نجد أي مشكلة مع معدل التحديث الخاص بشاشته.

الشاشة ممتازة لاستهلاك المحتوى البصري، وهذا يرجع لكونها شاشة OLED. معدل التحديث لن يشكل فارقًا كبيرًا لأن معظم المحتوى الذي نستهلكه، سواءً كان على الويب أو تم تحميله مسبقًا، يكون في حدود الـ 30 إطارًا في الثانية، ونادرًا ما يصل إلى 60. المميز هنا في شاشة الـ OLED تلك هو معدل تغطية الألوان، والذي يصل إلى 100% مع ألوان الـ DCI-P3 ومع وقت استجابة 0.2 ملي ثانية، وهذا سيكون رائعًا لمشاهدة أي شيء تقريبًا، أو العمل على تصميمات الفوتوشوب لضمان أفضل جودة ألوان ممكنة.

الصوت، الكاميرا ولوحات الادخال

يعتمد لاب توب Acer الجديد على سماعات ستيريو موضوعة أسفل اللاب توب، والتي تطلق الصوت من هذه الناحية. هذه السماعات من DTS بحسب الشعار الذي أراه في الأعلى، مما يعني أنها مناسبة للبيئة التي صمم لها اللاب توب، ولكن التجربة ستكون خير دليل لاحقًا. بالنسبة للميكروفون، فاللاب توب يعتمد على مجموعتين من مستقبلات الصوت، وتزعم Acer أنها تلغي الضوضاء باستخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا. هذا يتم من خلال تقنية PurifiedVoice، والتي سنختبرها لاحقًا مع الكاميرا.

بالحديث عن الكاميرا، فهي تأتي بدقة 1440p. هذا الرقم أسعدنا كثيرًا لأن، حتى الآن، نرى أجهزة كثيرة من نفس الفئة لا زالت تعتمد على دقة الـ 720p فقط. تقنية أخرى حاضرة من Acer في هذه الكاميرات، وهي تقنية PurifiedView التي تحسن الصورة في البيئة المعتمة وتجعلها أفضل، مما يعني أن تجربة هذا اللاب توب ككل ستكون مثالية مع من يدخلون مقابلاتٍ كثيرة للعمل أو الدراسة.

لنذهب إلى الكيبورد ولوحة اللمس، وهنا قد يختلف الأمر قليلًا. الكيبورد يبدو مثله مثل أي كيبورد يأتي في أي لاب توب، ولا يتوافق مع الهيئة التي رسمها اللاب توب لنا. لا نعترض على هذا كثيرًا من ناحية الشكل، فطالما كان الكيبورد يعمل بالشكل المرجو منه، فأثر التصميم سيكون أبسط من ذي قبل. أعجبتنا إضاءة المفاتيح الخاصة به، وهي واضحة في كل الظروف لأنها تعمل بمستويين وليست ثابتة، والمفاتيح نفسها محدبة وتجربتنا لها ستقيس مدى رضانا عنها.

أما بالنسبة للوحة اللمس، فينطبق عليها نفس الأمر. لوحة عادية للغاية مساحتها كبيرة وبنفس لون اللاب توب، وناعمة للغاية لتقدم تجربة مقبولة للمستخدم.

توصيلات لاب توب Acer Swift Go


الجزئية الأخيرة قبل أن نجرب اللاب توب هي النظر على التوصيلات الخاصة به، والتي سنلخصها سريعًا لكم. اللاب توب يأتي بهذه التوصيلات في جانبه الأيمن:

  • مدخل USB 3.2 Gen 1 Type-A
  • مخرج الصوت 3.5 مليمتر
  • منفذ الـ microSD
  • مفتاح Kensington

أما بالنسبة للجانب الأيسر:

  • منفذان من نوع Thunderbolt 4 يدعمان الشحن
  • مدخل USB 3.2 Gen 1 Type-A
  • مخرج HDMI 2.1

توصيلات رائعة بالنسبة للاب توب من هذه الفئة، بالأخص مع وجود الـ HDMI 2.1 ليناسب أي شاشة لا تدعم الـ Type-C. التوصيلات الشبكية تعمل من خلال شريحة Killer Wi-Fi 6E AX1675i، والتي تقدم لنا الـ WiFi 6E مع توصيلات Bluetooth 5.3.

تجربة استخدام اللاب توب

شاشة Acer Swift Go

لنبدأ أولًا بالشاشة، وهي نقطة بيع هذا اللاب توب الأساسية. شاشة الـ OLED التي نراها هنا شاشة زاهية الألوان، وهذا كان واضحًا عندما جربنا مشاهدة فيلم The Grand Budapest Hotel. اخترت هذا الفيلم للحصول على الكثير من الألوان على الشاشة أثناء العرض، ورأيت هنا الكثير من الألوان تظهر بشكلٍ مختلف تمامًا عن شاشات الـ IPS العادية.


الألوان زاهية، وكل درجات الألوان واضحة عند مقارنتها ببعضها البعض. درجات الأسود واضحة ولا تشغلها الشاشة وكأنها لونٌ واحد، وهذا طبيعي من أي شاشة OLED ستستخدمها. الرائع هنا أيضًا أن الشاشة حاصلة على شهادات eyesafe، أي تقوم بحماية العين من الضوء الأزرق طوال عمل الشاشة في أي حالة وبأي شكل.

معدلات تغطية ألوان الشاشة هي:

  • ألوان AdobeRGB: تغطية 94%.
  • ألوان NTSC: تغطية 93%.
  • ألوان sRGB: تغطية 99%.
  • ألوان DCI-P3: تغطية 97%.

لوحات الإدخال، الصوت والكاميرا

من يستخدم كيبوردات ميكانيكية أو يأتي من أجهزة الألعاب لن يعجبه الكيبورد في الوهلة الأولى، وهذا لأن المفاتيح لا تعطي ردة فعل واضحة. مسافة الترحال لتسجيل النقرة جيدة، ولكن وصولها للأسفل قد لا تشعر به في نهاية المطاف. عدا هذا، هي مريحة نظرًا لوجود مسافات بين كل مفتاح والثانٍ، ووجود إضاءة خلفية لها يجعلها أكثر راحة في البيئات المظلمة.

لوحة اللمس ليست الأفضل من ناحية النقر، وهذا لأنها خفيفة للغاية بالذات عند الأطراف، وهذا حتى لم أره في أجهزة Aspire 3 الأرخص. اللوحة ناعمة وتستجيب بشكلٍ رائع، لكن قد تنقر عليها بدون علمك بين الحين والآخر، خصوصًا لو كنت تسند ساعدك على اللاب توب نفسه.

أبهرتنا جودة الكاميرا في اللاب توب، ويمكن أن نقول أنها أفضل من معظم الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز. جودة الصورة ممتازة في جميع بيئات الإضاءة، وتظهر تفاصيل ما حولنا بشكلٍ ممتاز إن كنا نريد عرض أي شيء بين أيدينا أثناء مقابلة عمل أو ما شابه. نفس الأمر بالنسبة للميكروفون، فعزله للضوضاء كان ممتازًا أثناء المكالمة التجريبية التي قمت بها بجانب مروحة وصوت كيبورد ميكانيكي بجانبي، والثنائي سيعمل مع بعضه البعض بشكلٍ مقبولٍ للغاية.

أما بالنسبة للسماعات، وكما قلنا، فهي تعمل من أسفل اللاب توب ويصل الصوت بشكلٍ واضح من المستوى المتوسط بالذات مع الموسيقى. الـ Bass كان واضحًا في هذا المستوى، ولكنه يختفي في النصف الأول وما بعد مستوى الـ 80% من الصوت. هناك بعض الأصوات التي قد لا نسمعها في الخلفية في النصف الأول من مستوى الصوت، ولكنها خيارٌ جيد للمكالمات والمحادثات المختلفة ومشاهدة الأفلام.

فترة عمل البطارية

قمنا بتشغيل مقطع فيديو مستمر على اللاب توب أثناء تشغيل الواي فاي مع مستوى سطوع 50% ومستوى الصوت 100%، ووجدنا أن اللاب توب يستطيع أن يعمل حتى 8 ساعات و31 دقيقة بالتمام والكمال. فترة عمل جيدة ستكفي يوم عمل بالتأكيد، ولكن يوم عمل على الويب بدون تشغيل أي شيء آخر مثل لعبة، التعديل على الصور، أو القيام بأي نوع من الوظائف الثقيلة.

الأجهزة المنافسة من نفس الفئة تقدم مستوياتٍ أفضل، فهناك ما يأتي بعتادٍ مشابه ويعمل لفترة تصل إلى 10 ساعات وأكثر، ولكن 8 ساعات ستكون كافية لتأدية الغرض في النهاية. ما يسعف اللاب توب هو شحنه السريع، ويمكنك شحنه لمدة ثلاثين دقيقة لتحصل على 4 ساعات على البطارية، ولهذا نبرر فترة عمله.

اختبارات الأداء

اللاب توب يقدم الأداء الطبيعي والمرجو من أي لاب توب يأتي بنفس العتاد، وأداء النواة الواحدة الخاص به على اختبارات Cinebench يعكس لنا مدى قوة المعالج مع أنوية الأداء، خصوصًا وأنه قريب من أجهزة اللاب توب عالية الأداء. بالتأكيد أداء تعدد الأنوية لا يقارن بالأجهزة التي تعمل بمعالجات H، ولكن بين منافسيه من نفس الفئة، اللاب توب يقدم أداء جيد جدًا على صعيد المعالجة بشكلٍ عام.

هذا ظهر أيضًا عند استخدامه في العمل على مدار اليوم، ويمكن أن أقول أن تجربة العمل مع تعديل الصور كان سلسًا للغاية نظرًا لوجود سعة جيدة من الرامات وقدرة معالجة مذهلة من معالجات Core i7 في الجيل الثالث عشر من سلسلته التي تعمل بطاقة ضئيلة مثل هذا اللاب توب.

لكن مع عمليات رندرة مقاطع الفيديو، نعرف من البداية أنه ليس مصممًا لهذا الغرض، وهذا ظاهرٌ في اختبارات Corona وBlender التي أخذت أكثر من أربع دقائق بينما الأجهزة المصممة لهذا الغرض تنهي الأمر في غضون دقيقتين.

اللاب توب استطاع التعامل مع الملفات المكتبية الضخمة من Excel وWord وما شابهها بشكل طبيعي جدًا ولم نشعر بأي مشكلة تواجهنا من ناحية الاستجابة، وهذا هو ما صمم هذا اللاب توب له في الأصل وواضح من الفئة التي يستهدفها.

اختبارات التبريد

دعونا نتحدث أولًا عن نظام تبريد هذا اللاب توب. يعمل Swift Go 14 بنظام تبريد يعتمد على مروحتين، وهو نظام TwinAir الذي يطرد الهواء من ظهر اللاب توب ويدخله من فتحات التهوية بين المفاتيح والجزء السفلي. هذا النظام يرتبط بثنائي المواسير الحرارية النحاسية، وينقل الحرارة إلى مروحتين من خلال المشتت المعدني لطرد الهواء، وبالتأكيد هذه القطع نحيفة لكي يصل اللاب توب إلى هذا السمك الرفيع.

درجات الحرارة عند الضغط على اللاب توب تدخل في بداية الـ 90 درجة مئوية، ولكن لم نشعر بهذا من ناحية الأداء ولا من جسم اللاب توب الذي يسحب الهواء البارد من الخارج من الأعلى، مما يجعل سطح اللاب توب دافيء مثل طبيعة عمل أي لاب توب، ومن الجدير بالذكر أن مراوح اللاب توب لا تُسمع حتى في أعلى الدرجات.

أداء وحدة التخزين

من الواضح أن وحدة التخزين الداخلية في هذا اللاب توب لا ترتقي بواجهة PCIe 4.0 كما نتوقع، وهذا لأن سرعة القراءة لم تتعدى 3537 ميجابايت والكتابة لم تصل إلى 3300 ميجابايت. هذا مستوى أداء أعلى وحدات الجيل الثالث، وكنا نتمنى أن تكون بسرعة أعلى أو على الأقل في منطقة الـ 5000 ميجابايت في الثانية مثل الأجهزة المنافسة.

الحكم النهائي على لاب توب Acer Swift Go 14 OLED

لاب توب يعرف كيف يفي بغرضه، وقدم تجربة مرضية جدًا تكفيك للعمل على مدار اليوم، سواء من المعالج الذي يستهلك طاقة خفيفة للغاية والبطارية التي تعمل طويلًا، أو من شاشة الـ OLED التي تجعل أي شيء تفعله أجمل وأوضح بكثير. خفة اللاب توب تكمل التكربة بالنسبة لنا، وبوزن الـ 1250 جرام هذا لا يمكن أن نقول لا له.

قد لا يقدم مزايا إضافية في لوحة المفاتيح، وحدة التخزين أو السماعات ذات الجودة العالية في جميع المستويات، ولكنه يستحق التفكير فيه إن كنت تريد الحصول على جهاز للعمل عن بعد، خصوصًا بنظام الميكروفون والكاميرا المتواجدين فيه، ويستطيع منافسة الأجهزة المماثلة بقوة بنقاط قوته التي قد تكون نقاط ضعف بالنسبة للبقية.