في ظل ارتفاع الأسعار الحالي ووجود الكثير من الطلبة الذين يحتاجون لجهاز لاب توب يمكنهم استخدامه في الدوام واللعب عليه أيضًا، تظهر الفئة الاقتصادية كحل يمكن اللجوء إليه بسبب مشاكل الأسعار الحالية. هذه الفئة عانت في الماضي من النقد اللاذع، لكن سنرى الآن إن كانت تستحق دفع المال فيها عندما نجرب أحد أفضل كروت الشاشة التي رأتها هذه الفئة منذ أعوام.

كيف أدت هذه الكروت في الأجيال الماضية وما الذي احتجته لتتطور؟

سلسلة XX50 الخاصة بـ NVIDIA تظل هي الكروت الأهم في الفئة الاقتصادية من كروت الشاشة لأجهزة اللاب توب. بدايةً من GTX 1650، بدأنا برؤية بعض المزايا التي رفعت من أداء الكارت الذي حصر نفسه وفئته وقتها في الرياضات الإلكترونية. حصل على تقنية Reflex والتي رفعت من وقت الاستجابة مع الألعاب التي استطاع أن يوفر لها أكثر من 100 إطار، وكانت من أفضل المزايا التي رأيناها مدعومة من هذا الكارت.

مع مرور الوقت وصدور ألعاب أقوى، كانت هناك حاجة ماسة لوجود تقنية تستطيع أن ترفع من هذه الكروت بدون رفع السعر. لهذا السبب قدمت NVIDIA مزايا الذكاء الاصطناعي في صورة DLSS، التقنية التي تعزز من معدل الإطارات والتي وصلت الآن للإصدار الثالث الذي يتزامن مع إطلاق كارت GeForce RTX 4050 الجديد.

وجود هذه التقنية ضروري، وهذا لأن من يشتري لاب توب من الفئة الاقتصادية يبحث دائمًا عن أفضل قيمة مقابل سعر. هذه طبيعة السوق، ويحق له أن يبحث عن الأفضل له. الميزة الأهم أيضًا بالنسبة لمن يريد شراء قطعة من الفئة الاقتصادية هو الحصول على أداء، فهو لا يهمه في الكثير من الظروف أن يحصل على تقنيات قد تبدو بلا قيمة له، فهنا يبقى معدل الإطارات هو المفتاح الذي يبحث به عن جهازه القادم.

كارت GeForce RTX 4050 مع شاشة 2K؟ فكرة جيدة لتجربة اليوم




بما أن كارت GeForce RTX 4050 موجه للفئة الاقتصادية، فمن الطبيعي أن يكون الخيار المثالي داخل لاب توب يعمل بشاشة Full HD. لنرى مدى قوته، وكيف أثرت تقنية DLSS 3.0 معه، قررنا أن نشغل الكارت داخل لاب توب تعمل شاشته بدقة الـ 2K حتى نرى كيف سيرتفع أداء الكارت مع التقنية ليقدم تجربة مقبولة على هذه الدقة.

كما نرى في الرسم البياني في الأعلى، فمن الواضح أن الكارت مع DLSS يمكنه تشغيل الألعاب على معدل إطارات جيد. كمثال، لعبة مثل Cyberpunk 2077 وصل معدل الإطارات الخاص بها إلى 90 إطارًا على أعلى الإعدادات الرسومية للعبة وأعلى إعدادات DLSS. إن كنا نريد تشغيل تتبع الأشعة، فسنخسر 15 إطارًا فقط عند التشغيل على وضع الـ Ultra Performance من تقنية DLSS.

حتى مع نمط الأداء العادي من DLSS يمكنك من تشغيل اللعبة على 69 إطارًا بدون تتبع الأشعة وما يقارب 50 إطارًا بالتقنية. كل هذا على أعلى الإعدادات الخاصة باللعبة، وهذه الإعدادات يمكن التخلص من بعضها قد لا يشكل فارقًا في التجربة البصرية ككل.

لعبة مثل Hogwart s Legacy على سبيل المثال، وهي لعبة تتطلب قوة رسومية جبارة لأنها غير مصممة لكسر حاجز الـ 100 إطار في الأصل، يمكنها الوصول إلى منطقة الـ 60 إطارًا مع أعلى إعدادات الـ DLSS وأعلى إعدادات اللعبة التي يمكن تقليلها للحصول على إطاراتٍ أكثر، ولكننا نستعرض لكم هنا الأرقام الأعلى.

تجربة ألعاب الرياضات الإلكترونية

ألعاب الرياضات الإلكترونية، أو الـ Esports، هي الميزة الألمع مع هذا الكارت. التجربة التي نراها في الأعلى هي تجربة لم نكن لنصل لها منذ أربع أعوام تقريبًا، وهذه الأجهزة كانت الهدف الأساسي للإطارات المرتفعة في ألعاب الرياضات الإلكترونية فقط.

نفس الرسم البياني الذي نراه في الأعلى يوضح لنا أن هذا الكارت على أي شاشة، سواءٌ كانت Full HD أو 1440p، سيعمل بشكلٍ ممتاز. الكارت قدم ما هو أعلى من 250 إطار في الثانية في هذه الألعاب، وهذا الرقم ممتاز. لكن، الأفضل من كل هذا، هو تقنية NVIDIA Reflex.

تقنية Reflex تقدم وقت استجابة أقل من المعتاد على الأجهزة. وقت الاستجابة الذي نتحدث عنه هنا هو الوقت بين النقرة على الماوس أو الكيبورد وظهور أثرها على الشاشة، وهذا الوقت يحبذ أن يكون أقصر ما يمكن لترتفع دقة التصويب عند اللاعب حتى يفوز بمباراته القادمة.

معظم ألعاب الرياضات الإلكترونية، بدون تفعيل هذه التقنية، تُلعب على وقت استجابة في نطاق الـ 45 إلى الـ 55 ملي ثانية. مع تقنية Reflex يهبط هذا الرقم ليصبح في حدود الـ 20 إلى 30 ملي ثانية على حسب اللعبة، وقد يهبط إلى منطقة الـ 10-20 مع استخدام كروت أعلى وشاشات ذات معدل إطارات مرتفع.

حزمة Max-Q سهلت علينا الكثير في تجربتنا

تقنيات Max-Q خرجت من مسمى "مجموعة تقنيات" وصارت حزمة من المؤكد أننا سنراها في أي لاب توب يعمل بكروت GeForce RTX الحديثة من NVIDIA. أول ميزة شعرنا بها في استخدامنا الطبيعي كانت جزئية تعيين قوة المعالجة على حسب الحاجة. أثناء عملنا على بعض البرامج البسيطة لنختبر بطارية اللاب توب، وجدنا أن استهلاك المعالج كان في حدود مقبولة جدًا مع التطبيقات ولم تُستهلك طاقة أكثر من التي يحتاجها البرنامج.

هذا أثر بشكل مباشر على عنصرين آخرين، وهم عمر البطارية ودرجة الحرارة. درجات الحرارة التي كانت ترتفع مع أشياء بسيطة للغاية صارت الآن لا تحتاج لاستهلاك كمٍ كبيرٍ من الطاقة، بل تكتفي فقط بما تحتاجه لا أكثر ولا أقل. هذا أثر أيضًا على درجات الحرارة والتبريد، فمع توزيع المهام والطاقة الصحيح حصلنا على درجات حرارة أقل بدون سماع صراخ المراوح.

بالحديث عن المراوح، تقنية WhisperMode لعبت دورًا كبيرًا في تحسين التجريبة ككل. المراوح لم تحتاج للعمل بسرعة كاملة تجعل أذاننا تصرخ من الألم، وهذا لأنها تعمل بحسب الحاجة وبحسب النمط الذي نريده. عملنا على أقل وضع للمراوح وكنا بالكاد نسمع صوتها، ولم نضحي بدرجات الحرارة لأنها سترتفع للحظات العمل الثقيل فقط حتى تجاري المعالج وكارت الشاشة.

بالطبع، تقنيات DLSS وRTX جزء من الحزمة، وهذا لإضافة معدل الإطارات المرتفع مع المزايا الرسومية التي تغنينا بها كثيرًا في الماضي. نضيف عليها Advanced Optimus التي تجعلنا نستخدم المعالج الرسومي الذي يحتاجه البرنامج الذي نستخدمه. مع وضع Game Ready Drivers في الاعتبار، سنحصل أيضًا على تجربة مثالية لأي لعبة من كبار الناشرين على حسب قوة اللاب توب لنخرج بأفضل معدل أداء معها.

حتى الآن لا نجد منافسة بنفس قوة NVIDIA

لا توجد أجهزة تعمل بكروت شاشة من أي مصنع آخر تقدم حزمة متكاملة بهذا الشكل. بعيدًا عن الألعاب، تظل NVIDIA الأفضل بالنسبة لصناع المحتوى والدارسين بسبب قوة المعالجة التي توفرها من خلال كارت الشاشة للمجالين.

الآن، ونحن قريبون من نهاية عام 2023، نرشح لكم الحصول على لاب توب من NVIDIA في جميع الفئات، ولكن مع الفئة الاقتصادية نرى أن القيمة التي سيحصل المستخدم عليها مقابل ما سيدفعه تظل صفقة لا يمكن رفضها لأي ظرف استخدام.