عندما أعلنت AMD لأول مرة عن معالجات Fusion المسرّعة في عام 2011، كانت معالجات APU في ذلك الوقت لا تزال فكرة جديداً نسبيّاً. بالطبع فكرة تواجد المعالج المركزي والرسومي على نفس الشريحة لم تكن فكرة جديدة كُلّياً آنذاك، إلا أنها لم تكن بنفس مفهوم معالجات APU. فقد كانت المعالجات الرسومية المدمجة قبل ذلك موجّهة لإتمام المهام البسيطة مثل تصفّح الإنترنت ومشاهدة مقاطع الفيديو وما شابه، ولكنها لم تكن أبداً قادرة على تشغيل الألعاب.
لكن مع ظهور بنية المعالجات المُسرّعة أو معالجات APU، بدأت شركة AMD في تبنّي فكرة أن توفّر شريحة تجمع بين المعالج المركزي والرسومي القوي على نفس الشريحة، مع بعض المكوّنات الأُخرى الرئيسية. الأمر هنا كان بهدف توفير في استهلاك الطاقة، التكلفة الإجمالية على المُستخدم، والوصول لمستويات أداء مُرضية في نفس الوقت. وكان الهدف الأسمى والنهائي هو الوصول لمرحلة دمج كاملة للمعالجين على نفس الشريحة، بحيث يستطيع المُستخدمون الاستغناء عن المعالج الرسومي المُنفصل بشكلٍ كامل.
وبعد مرور حوالي 13 عاماً تقريباً على ظهورها للمرة الأولى، عادت AMD هذه المرة ببنية جديدة لمعالجات APU تعد بالمزيد من الأداء والدعم، لدرجة تُقرّبها كثيراً من تحقيق هدفها الأساسي في الاستغناء عن كروت الشاشة، على الأقل الخاصة بالفئة الاقتصادية. فهل استطاعت الشركة تحقيق ذلك فعلاً؟ وهل يُمكننا القول أن معالجات APU قد تستبدل كروت الفئة الاقتصادية قريباً؟ دعونا نعرف معاً في هذا المقال.
ما هي معالجات APU أو المُعالجات المُسرّعة؟
المُعالجات المُسرّعة أو معالجات APU هي عبارة عن شريحة مُجمّعة تضم في داخلها معالج مركزي و رسومي مُدمج على نفس الشريحة، بالإضافة إلى بعض المُتحكّمات والشرائح الأخرى، مما يجعلها تعمل كشريحة مُتكاملة تُشبه إلى حد كبير شرائح منصات الألعاب المنزلية من ناحية المبدأ. وكما أشرنا مُنذ قليل، ظهر هذا النوع من المُعالجات من AMD للمرة الأولى في عام 2011 مع معالجات Llano المُسرّعة من الجيل الأول.
وبالرغم من أن هذه المعالجات تأتي ببنية شبيهة بالمعالجات المركزية التقليدية التي تحتوي على معالج رسومي مُدمج iGPU، إلا أنها تختلف عنها في قدرتها على تشغيل الألعاب بالفعل. الأمر الذي لا تستطيع المعالجات الرسومية المُدمجة توفيره بنفس القوة، حتى تلك الموجودة في أعتى المعالجات المركزية مثل Core i9 14900K.
بُناءً على ما سبق، يُمكننا القول أن المعالجات المُسرّعة تُعتبر حالياً الحل الوسيط بين القدرات الرسومية للمعالجات المركزية، وتلك الخاصة بكروت الشاشة المُنفصلة. إلا أنها بالتأكيد تُعتبر حل جيد بين النوعين لمن لا يستطيع الحصول على بطاقة رسومية منفصلة لسببٍ أو لآخر.
أقرأ أيضا: هل تستحق مُعالجات APU فعلاً كل هذه الضجة من حيث أدائها مع الألعاب؟
كان الهدف الأساسي من تصميم AMD لهذه المعالجات هو الوصول لمرحلة تستبدل فيها فكرة المعالجات المركزية والرسومية المُنفصلة بشرائح تستطيع توفير كل ما في العالمين ولكن بسعرٍ أقل، الأمر الذي كان يبدو في ذلك الوقت صعب المنال. فأنت بالضبط كالذي يُطارد قطاراً ويسير بسرعة أقل منه قليلاً، فكلما إقتربت من هذا القطار، كلما ابتعد القطار نفسه. وهو ما يعني أنك لن تستطيع تجاوز هذا القطار إلا في حالة قمت بزيادة سرعتك قليلاً.
أو يُمكننا القول أن هذا كان هو الحال حتّى وقتٍ قريب. فلفترةٍ لا بأس بها من الزمان، كانت AMD تستخدم دائماً بنية أقدم في معالجات APU الجديدة الخاصة بها مقارنة بمعالجاتها المركزية وكروت الشاشة من نفس الجيل. ولكن لحسن الحظ فهذا النهج تغيّر الآن، وأصبحنا نرى معالجات Ryzen X000G تستخدم نفس البينة الخاصة بمعالجات الجيل الحالي منها. لنجد أن معالجات Ryzen 8000G الجديدة مثلاً تستخدم بنيتيّ RDNA 3 و Zen 4 الموجودتان في معالجات الرسومية والمركزية الحالية، مما يوفّر مستويات أداء أفضل من أي وقتٍ مضى.
انتشار واسع في الأسواق المُختلفة
الجدير بالذكر أيضاً أن هذا التطوّر التقني الكبير في معمارية معالجات APU، ساعد في انتشار واسع لها في العديد من الأسواق. فبدايةً من أسواق الأجهزة المكتبية الإقتصادية، مروراً بالأجهزة المحمولة ووصولاً لأجهزة الألعاب في اليد مثل ASUS ROG Ally وغيرها، أصبحت شرائح AMD APU واحدة من أكثر الحلول الأكثر قيمة من ناحية الأداء مُقابل السعر في الوقت الحالي. الجميع يستطيع الآن إنشاء أجهزة ألعاب بتكوينات Zen 4+RDNA 3، بدون الحاجة لإدخال المعالجات الرسومية المُنفصلة في المعادلة. مما يُساعد على توفير أجهزة ألعاب باستهلاك طاقة أقل، ومستويات أداء قوية عند دقة عرض 720p و 1080p أيضاً.
أقرأ أيضا: أيهما أختار معالج APU أم بطاقة رسومية من فئة منخفضة؟
ما هي المميزات التي تحصل عليها من استخدام معالجات APU؟
التكلفة الأقل
واحدة من أهم الميزات التي توفرها معالجات APU هي التكلفة الأقل. والمقصود هنا بالتكلفة هو التكلفة الإجمالية للمنصة ككل، بداية من المعالج نفسه، مروراً بكارت الشاشة واللوحة الأم، ووصولاً للذاكرة وما شابه. فبالرغم من أن تكلفة معالج APU نفسه أعلى من المعالج المركزي التقليدي، إلا أن تكلفة المنصة ككل ستكون أقل. ففي حالة قمت بتجميع منصة تعمل بمعالج مركزي وكارت شاشة منفصل، فإن التكلفة الإجمالية لها ستكون أعلى من منصة تعمل بمعالج APU.
استهلاك طاقة أقل
واحدة من أكثر الأمور إثارة للدهشة في وحدات المعالجة المُسرّعة هو استهلاك الطاقة الإجمالي الأقل. فبالرغم من القوة الحسابية والرسومية الممتازة التي توفّرها هذه المعالجات، إلا أنها تأتي باستهلاك طاقة مُنخفض للغاية مُقارنة بما يسحبه مزيج كارت الشاشة والمعالج التقليديين. هذا الأمر جعل من هذه المعالجات واحدة من الحلول المُميزة للأجهزة المُجمّعة مُسبقاً من شركات المٌعدّات الأصلية وأجهزة اللاب توب وغيرها من أجهزة الألعاب المحمولة التي تستخدم البطاريات وتحتاج لمستويات سحب طاقة منخفضة.
القدرة على التحديث
في الوقت الحالي، تأتي معالجات APU بدعم مشابه للغاية للمعالجات المركزية التقليدية. هذا الأمر سمح بالقدرة على تحديث قطع الكمبيوتر في الوقت الذي يُريده المُستخدم، وبذلك يحصل المُستخدم على منصة لا تختلف كثيراً عن تلك التي يحصل عليها مع المعالج المركزي التقليدي. فعلى سبيل المثال يُمكن حالياً لأي شخص يملك منصة Ryzen 8000G التحويل في أي وقت للمعالجات المركزية التقليدية، زيادة رامات DDR5 أو حتى تركيب وحدات التخزين فائقة السرعة وكروت الشاشة الحديثة بمعيار PCIe 5.0 بدون أي مشكلة.
الجميل في الأمر أن هذه التحديثات كُلّها لن تؤثّر على قيمة المعالج نفسه، بل حتّى مع شراء كارت شاشة منفصل، سيعمل معالج APU بشكل جيد للغاية وكأنه معالج مركزي عادي، مع فوارق بسيطة للغاية في الأداء لا تتعدّى 10% كما يُمكنك أن ترى من نتائج الأداء الموجودة في مراجعتنا.
الأداء الحسابي القوي
من الناحية الهندسية، يتم تصميم معالجات APU بحيث يتم تقسيم الموارد بشكل دقيق بين المعالج المركزي والرسومي. هذا التقسيم يعتمد بشكل رئيسي على الطاقة الواصلة للشريحة، ولذا فإن هناك حدود لا يُمكن تجاوزها في نهاية المطاف. هذه القيود كانت في السابق سبباً رئيسياً في تراجع أداء هذه الفئة من المعالجات كثيراً مُقابل المعالجات المركزية التقليدية مع الوظائف العادية خارج نطاق الألعاب. ولكن مع الجيل الجديد من معالجات Ryzen 8000G، أصبحت القدرة الحسابية الخاصة بهذه المعالجات قريبة للغاية من المعالجات المركزية العادية، وذلك بفضل التصميم المطوّر، عمليات التصنيع الدقيقة، والمعماريات الأحدث التي تم استخدامها.
كروت الشاشة من الفئة الاقتصادية، ما الذي تستطيع تقديمه؟
دعونا الآن ننتقل للحديث قليلاً عن كروت الشاشة الخاصة بالفئة الاقتصادية. تُعد هذه الفئة من كروت الشاشة هي الملاذ الآمن للمُستخدمين الذين يبحثون عن كارت شاشة يستطيع تشغيل ألعاب الرياضات الإلكترونية وألعاب AAA بمستويات أداء جيدة مع إعدادات رسومية قوية عند دقة عرض 1080p بشكل أساسي.
هذه الفئة من كروت الشاشة تأتي عادةً ضمن سلسلتيّ RTX X050 من NVIDIA، أو RX X500 أو أقل من AMD. وبالرغم من أنها لن تُقدّم لك أفضل مستويات الأداء ومُعدّلات الإطارات مع جميع عناوين ألعاب AAA، إلا أنها تستطيع تقديم مستويات مُرضية، خاصة عند تفعيل تقنيات تعظيم الأداء مثل FSR و DLSS. هذا بالتأكيد بالحديث عن الأجيال الحالية من كروت الشاشة، ولكن ماذا عن الأجيال السابقة؟
حسناً، إذا أردنا أن نأخذ في اعتبارنا كروت الشاشة من الأجيال السابقة أو حتى التي تسبقها، فإن مفهوم كارت الفئة الاقتصادية سيُصبح هّنا أوسع. فبدلاً من حصر هذه الفئة من الكروت ضمن جيل مُعيّن، سيتم تقسيمها بناءً على الفئة السعرية التي تأتي ضمنها. وفي هذه الحالة ستدخل معنا العديد من كروت الشاشة المُختلفة، بما في ذلك معماريات RTX 3000/2000K بل وحتّى GTX 1000. وفي المُقابل سنجد أن كروت RX 6000/5000 ستدخل معنا.
المُهم أن جميع الكروت المذكورة هذه المرة تأتي بسعر أقل من 200/150 دولار. بالطبع في هذه الحالة سيكون هناك كروت أعلى ضمن فئة كروت الشاشة هذه مثل RTX 4050 الأحدث، وأُخرى أقل مثل GTX 1660 و GTX 1650، وهما بالمناسبة يقعان في نفس الفئة التي تحوم حولها مستويات أداء المعالجات الرسومية المُدمجة. حيث تستطيع تشغيل الألعاب بشكل جيد على دقة 720p مع أعلى الإعدادات الرسومية، أو 1080p مع إعدادات رسومية بين المتوسطة والمرتفعة خاصة مع تشغيل تقنيات تحسين الأداء مثل DLSS و FSR.
الجيل التالي من معالجات APU، قوّة مُفرطة قد تصل لمستويات كروت الفئة المتوسطة
حسناً، وصلنا الآن للنقطة الأكثر أهمّية في مقالنا اليوم، وهي النقطة التي سنُقيّم فيها أداء معالجات APU بأجيالها الأحدث مثل Ryzen 8000G، وما يليها من معمارية Strix point و Strix Halo. فبالنظر للجيل الحالي من معالجات APU التي تأتي على شكل معالجات Ryzen 8000G المكتبية، أو شريحة Z1 Etreme الخاصة بأجهزة الألعاب المحمولة في اليد، أو حتى شرائح Ryzen 7045 المحمولة، سنجد أنها جميعاً تأتي ببنية APU مع مزيج من أنوية Zen 4 و RDNA 3.
وبالنظر لنتائج الأداء الخاصة بها، يُمكننا القول أنها حلول قويّة للغاية مع دقة عرض 720p وأيضاً 1080p. وقد رأينا بالفعل نتائج الأداء مع الألعاب الحديثة عند إعدادات رسومية مُرتفعة، حيث سجّلت هذه الشرائح معدلات إطارات تتعدّى 60 فريم في الكثير من الأحيان، بل وقد تصل لحدود 100 إطار في بعض الأحيان مع بعض عناوين الألعاب الموجودة. والتي في حال أردنا مقارنتها بشيءٍ موجود حالياً، فسنجد أنها تتبادل اللكمات مع كروت GTX 1650 و GTX 1660.
معالجات Strix Point و Strix Halo
ولكن هل هذا كل شيء؟ حسناً الحقيقة هي أن لا، هذا ليس كل شيء، خاصة بالنظر إلى ما تعد به طاحونة الشائعات. فطبقاً لأحدث التسريبات والإشاعات التي لدينا، يبدو أن معالجات AMD القادمة من معمارية Zen 5 والتي ستُدعى Strix Halo و Strix Point ستُقدّمان تطوّراً مهولاً في الجانب الرسومي، مقارنة بالجيل الحالي من المعالجات المُسرّعة، بل وحتى كروت الشاشة من الفئة المتوسطة والاقتصادية.
نحن هنا نتحدث عن مستويات أداء تتفوق على كروت RTX 4060 المحمولة الخاصة بالفئة المتوسطة حالياً، وهذا بالطبع قياساً على المواصفات التقنية التي تم نشرها. وأيضاً بعض نتائج الأداء التي تم تسريبها وتوضّح أن المعالجات الجديدة ستصل لمستويات أداء كروت RTX 4060 المحمولة، وأكثر.
فمن الناحية التقنية، يتوقع أن تحتوي الشرائح الأعلى من Strix Halo على معالجات رسومية مُدمجة من معمارية RDNA 3.5+ الرسومية، مع ما يصل إلى 40 وحدة حسابية RDNA CU (وهو ما يُترجم إلى 2560 معالج تيار، و80 مسرعًا للذكاء الاصطناعي، و40 مسرعًا لتتبّع للأشعة) مع تردد تعزيز للنواة الرسومية يبلغ 3.0 جيجا هرتز. كما ويُتوقّع أن تُقدّم وحدة معالجة عصبية NPU أفضل من معمارية XDNA 2 كميزة أساسية جديدة، مع قدرات ذكاء اصطناعي تصل إلى 60 TOPs.
أمّا من ناحية أنوية المعالج نفسه، فستكون Strix Halo بمثابة ترقية أيضاً، حيث من المفترض أن تتضمّن معالجات الفئة الأعلى ذاكرة كاش تصل إلى 64MB L3، و16MB L2، بجانب 16 نواة تعمل بتردد يصل إلى 5.8 جيجا هرتز؛ وذاكرة LPDDR5x-8533. للمقارنة، تعمل كروت الشاشة المكتبية من سلسلة RX 7600 XT مع 32 وحدة حسابية أو RDNA CU.
معالجات APU المكتبية القادمة، ماذا يُمكنها أن تُقدّم؟
وبالنظر إلى أن كل هذا خاص بالمعالجات المحمولة، والتي ستعكس مستويات أداء جديدة كُلّياً للعديد من فئات الأجهزة النحيفة والمحمولة للألعاب مثل ASUS ROG Ally وما شابه. فإن النسخ المكتبية من معالجات APU الجديدة هذه ستُقدّم الكثير من القوّة في حال سُمح لها بمستويات سحب طاقة أعلى، وهو ما سينتقل بتجربة المعالجات المُسرّعة إلى فئة جديدة كُليّاً، تستطيع التعامل مع دقّة العرض 1080p بشكل يُساوي كروت الفئة الاقتصادية، بل وحتى بعض كروت الفئة المتوسطة بكل تأكيد.
هل تستطيع معالجات APU استبدال كروت الفئة الاقتصادية ؟
حسناً، وصلنا هنا إلى نهاية مقالنا اليوم، والذي -من وجهة نظري- أصبحت نتيجته واضحة أكثر من أي وقتٍ مضى. لم تكن معالجات APU حتى وقتٍ قريب أكثر من مُجرّد حلول بديلة للمعالجات الرسومية المُدمجة التقليدية. حيث كانت لا تُقدّم الكثير على صعيد الأداء الرسومي مع الألعاب المُتطلّبة مقارنةً بالكروت المنفصلة. ولكن مع ظهور معالجات الجيل الحالي من سلسلة Ryzen 8000G فقد اختلف الأمر كثيراً. نحن هنا نتحدث عن مستويات أداء تنافس كروت GTX 1650/1660 مع عناوين الألعاب التنافسية، وحتى عناوين AAA.
هذه النقلة في حد ذاتها تُعتبر تطوراً كبيراً في جانب الأداء الخاص بها. ولكنها لا تزال لم تصل لمستويات أداء كروت الفئة الاقتصادية الأعلى مثل RTX 4050 أو RTX 3050 حتى. لذا يُمكننا القول أن معالجات APU لا تزال مُتأخرة بخطوة عن كروت الفئة الاقتصادية حتى الآن.
ولكن في حال كانت التسريبات صحيحة بخصوص الجيل التالي من معالجات APU القادمة بمعمارية Zen 5 و RDNA 3.5+، فلا شك أن هذه الفجوة ستقل كثيراً. ستقل لدرجة أنها قد تُصبح مع الجيل التالي أو الذي يليه من معالجات APU غير موجودة أساساً. وحينئذٍ سنتمكّن من القول أن معالجات APU اًصبحت بديلاً حقيقياً لكروت الشاشة من الفئة الاقتصادية. ففي نهاية المطاف هذه الشرائح لا تختلف كثيراً عن شرائح منصّات الألعاب المنزلية PS5 و Xbox التي يتم بناؤها على نفس المبدأ ولكن بشرائح أكبر ومستويات سحب طاقة على.
لذا وبالرغم من أن معالجات APU الحالية أصبحت تشغل مكاناً قوياً بين كروت الفئة الاقتصادية، إلا أنها لا تستطيع بعد استبدال هذه الفئة من كروت الشاشة، حتى وإن كانت تعد بذلك قريباً. ولكن حتى ذلك الحين، لا تزال كروت الفئة الاقتصادية هي الأقوى، على الأقل تلك الموجودة من الأجيال الأحدث من NVIDIA و AMD.
