يُعد فريق Falcons من أكبر وأهم الفرق التي تتنافس في بطولات لعبة Mobile Legends: Bang Bang، اللعبة التي انتشرت في منطقتنا العربية بشكل كبير جدًا خصوصًا في الأعوام الماضية بفضل دعم شركة MOONTON لمنطقة الوطن العربي بالبطولات والفعاليات الخاصة باللعبة.

اليوم فريق عرب هاردوير ينفرد بلقاء حصري وخاص للغاية مع ليو نجم فريق Falcons للعبة Mobile Legends: Bang Bang وكذلك طارق المدير المسؤول عن الفريق، وخلال اللقاء تحدثنا عن مستقبل الفريق وخططته، وكذلك تطرقنا إلى بعض المعلومات الهامة جدًا حول ليو وطارق أنفسهم.

ليو، لقائنا الأخير كان في بطولة M4 هل يمكنك أن تخبرنا عن التجربة بشكل سريع وشعورك حيالها؟

شعرت بأنني ألعب اللعبة لأول مرة فحتى وإن كنت في أعلى مستوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستشعر حينها أنك مازلت في المستوى الأول، ولكن في النهاية تعلمنا خبرات جديدة ولا ننسى أن طبيعة منطقتنا مختلفة تمامًا عن منطقة آسيا والمنافسة بها.

لا نختلف على أن اللاعبين في آسيا على مستوى تنافسي أخر تمامًا، لذلك تكون هذه البطولات الكبرى بمثابة فرص هامة للتركيز عليها والاستفادة منها، وربما يمكن لطارق الحديث أكثر عن هذه النقطة؟

حديثك صحيح، وربما تكمن المشكلة الكبرى التي تواجه اللاعب العربي في وجود العديد من البطولات المحلية التي يشارك فيها، ولا يوجد فترة إعداد قبل البطولات الكبرى، وهنا تحدث الصدمة بشكل مفاجئ عندما يتم المشاركة في البطولات العالمية، إذا تجزأت هذه الصدمة على مدار العام سيصل اللاعب في النهاية إلى بطولة العالم وهو جاهز.

ليو، أنت أول لاعب عربي وأفريقي تحصل على جائزة نجم اليوم "Star of the Day" في بطولة M4 ولكني أريد أن أبدأ معك الرحلة من البداية، هل يمكنك أن تحدثني عن البداية وكيف بدأت رحلتك في أن تكون لاعب محترف للعبة Mobile Legends: Bang Bang؟

بدأ الأمر مع لعبة League of Legends حيث كنت متابعًا لها ومتابعًا للبطولات الخاصة بها، وكنت متعلقًا باللاعب Faker وأرغب في أن أصبح مثله، للأسف لم يكن عندي الوقت الكافي للاهتمام باللعبة بسبب الدراسة.

ثم وجدت لعبة Mobile Legends وبدأت في لعبها على سبيل الترفيه، ومن هنا بدأ مستواي في الارتفاع والتطور خصوصًا وأن اللعبة تشعل روح المنافسة، حتى وصلت إلى مستوى قارب إلى الاحتراف ثم تعرفت على مجموعة من اللاعبين السيرفر الأوروبي وتعلمت منهم كثيرًا حتى بدأت في المنافسة، وظهوري الأول كان في M3 Qualifiers والحمد لله فزت وقتها بالمركز الأول.

طارق، أعتقد أن الطريق للوصول إلى مركز بأن تصبح مدير فريق ليس بأمر سهل ولا يقل عن رحلة اللاعب المحترف، فكيف تمكنت من تحقيق حلمك والوصول إلى هذا المستوى؟

أعتقد أن أي منصب إداري حصل عليه أي شخص في المنطقة كان أساسه أن تكون لاعب، الشغف هو من يصل بك إلى هذه المستويات، لقد كنت لاعبًا في البداية في أقل مستوى ومن هناك تبدأ رحلتك في التدرج والصعود.

بالحديث عني فأنا في الأساس لاعب على الحاسب الشخصي كان لي تجارب عديدة في ألعاب التصويب وألعاب الباتل رويال، وأيضًا كان لي تجربة مع ألعاب الموبا وبالتحديد Dota 2 التي لعبتها لأكثر من 2000 ساعة كاملة، وبحلول عام 2018 بدأت في التعرف على ألعاب الهواتف والآن بحلول 2023 أصبحت في مركزي كمدير وإداري لمنصة الهاتف في فريق فالكون، وكذلك كعضو بلجنة الرياضات الإلكترونية الأردنية، إلى جانب التعليق على المباريات.

بالعودة إلى ليو، ما هي العقبات التي يمكن أن تواجه أي لاعب جديد يريد الدخول في مجال الرياضات الإلكترونية عمومًا؟

المثابرة والالتزام أهم العناصر، خاصة عندما تكون على القمة سيكون من الصعب الحفاظ عليها، وهنا يجب أن تتخيل دومًا أنك لست على القمة لتحاول الوصول لها مرة أخرى.

يوجد عقبة أخرى وهي المنافسة في آسيا لأن الفرق هناك مستواها أعلى جدًا.

بالعودة إلى طارق، هل تتفق مع ما قاله ليو؟

بالتأكيد، الاعتزاز بما يفعل اللاعب ومحاولة تشريف بلده أو المؤسسة التي يلعب لها تكون عاملًا هامًا،كذلك التدريب والالتزام به ليس أمرًا سهلًا، لكي يتدرب اللاعب يوميًا لمدة 8 ساعات أو أكثر ليحصل على نتيجة في حدث معين في نهاية العام ربما لا يتأهل له من الأساس هو أمر يستحق شغف كبير جدًا واهتمام وبغض النظر عن منطقتك، وصولك إلى هذه المرحلة يعكس شغف كبير جدًا.

ليو، ما هي الطريقة التي يمكن أن يسلكها شخص عادي وليس لاعبًا محترفًا ليدخل في مجال الرياضات الإلكترونية؟

أتوقع أنه يجب تكوين فريق في البداية يمتلك كيمياء جيدة، وربما يمكنهم المشاركة في بطولات محلية وكذلك يجب لعب مباريات رانكد بشكل مستمر.

هذا يعني أنه يجب تكوين فريق؟

نعم يجب تكوين فريق فلا يمكن الظهور بشكل منفرد، وللعلم يوجد العديد من اللاعبين على أعلى مستوى في الرانكد ولكنهم يلعبون بشكل منفرد وبالتالي لا يمكنهم الظهور وهذا التفوق لا يفيد طالما لا يلعب في فريق يساعده.

هل تتفق مع ليو يا طارق في السؤال السابق؟

نحن نتحدث عن لعبة هواتف وهي لعبة جماعية تحتاج إلى فريق، وإذا لم تجد من يلعبها معك من أصدقائك فربما لن تلعبها من الأساس، فكرة الفريق تعتمد على تقسيم الأدوار وفي الغالب من لا يمتلك فريق أو أصدقاء يشاركهم اللعبة لن يتمكنوا من المشاركة مع منظمة معينة لأنه يغيب عنه فكرة اللعب الجماعي على الرغم من مهاراتهم الفردية مع شخصية معينة من شخصيات اللعبة.

حسنًا طارق، هل يمكنك أن تحدثنا عن دورك الحالي في فريق Falcons؟

حاليًا يوجد تحت إدارتي 4 ألعاب داخل فريق فالكون، والأمر ليس بسهل خصوصًا وأنني أحاول التوفيق بين العمل وعائلتي وعملي كمعلق، أما عن مسؤوليتي مع اللاعبين فهي تبدأ عند تكوين نوع من الصداقة لأن الرابطة الحقيقية لن تتكون عند الفريق بدون هذه الصداقة.

بشكل عام لدينا لاعبين ناطقين باللغة العربية والإنجليزية، حيث لدينا أعضاء من الفلبين وبالتالي فالأمر ليس يسيرًا جدًا، وبالعودة إلى فكرتنا نجد أن التأهل نعم هدفنا ولكن الهدف الأكبر والأصعب هو مرحلة ما بعد التأهل ونتمنى أن نتمكن من تحقيق نجاح في هذه المرحلة ونحن نثق في الشباب وفي مهاراتهم، التجربة جديدة بالنسبة لي ولكني أثق في الفريق وفي خبرتهم.

طارق، ما أخبار ليو معك؟

كما تفضلت في البداية ليو هو قائد الفريق، وهو من أُسس تجميع الفريق، تجميع الفريق تم عمومًا بيني وبين ليو، الجزء الأصعب كان في التواصل مع ليو في الأساس ثم بدأنا بتجميع الفريق وبدأنا بالظهور من وقتها.

وبالتأكيد فضل كبير يعود إلى ليو، وبالطبع كل اللاعبين ولكن ليو بالتحديد ساعدني إداريًا بشكل كبير جدًا وبإذن الله القادم أفضل داخل Falcons.

ليو، هل يمكنك أن تحدثنا عن طريقة انضمامك إلى فريق Falcons والتجربة التي تخوضها الآن؟

تواصل معي طارق في وقت كنت أشارك فيه مع أوكيباي وفي هذا التوقيت كنت أريد المغادرة من الفريق، لأنني اللاعب الوحيد في الفريق الذي يخصص كل وقته للوظيفة على عكس باقي أعضاء الفريق، الحافز كان أقل وكنت أبحث عن فرصة أفضل لتحقيق نجاح أكبر.

ليو، لقد فزت بإنجازات كبيرة من MPL Spring و MPL Fall، فكيف ترى الرياضة الإلكترونية لـ Mobile Legends؟

بالطبع لا يوجد أي شيء سهل، التأهل للبطولات العالمية يحتاج إلى مجهود كبير واحترام المنافسين ونأمل في الفوز بالبطولة.

ماذا عن روتينك اليومي؟

استيقظ في العاشرة صباحًا ثم أقوم بالتمرينات الرياضية في الصباح ثم اتناول الفطور، ومن بعدها أقوم بالتمرن بشكل مباشر سواء انك مع أصدقائي أو مع الفريق إذا كان متاح، في الأيام العادية أتمرن لمدة 5 ساعات ولكن في بعض الايام اتمرن من 8 لـ 13 ساعة كاملة.

ما تعليقك يا طارق على كل هذه المدة التدريبية؟

بالطبع الرقم كبير جدًا، ولكن هذا الأمر يكون دائمًا بسبب الاستعداد لبطولات والأساس في الأمر الشغف، متأكد من أن ليو تجاوز الـ 13 ساعة في الكثير من الأوقات ولكنه لا يُدرك.

ليو، بعد أن تنتهي من تدريبك ماذا تفعل؟

بالطبع يوجد أوقات راحة في المنتصف لنأكل أو ندردش قليلًا، وبعد الانتهاء من التمرين يمكن الترفيه قليلًا لمشاهدة أحد الأفلام أو الهزار مع أعضاء الفريق.

طارق، كيف تتعامل مع الفريق خصوصًا وهو مقبل على بطولة MPL Fall 2023، كيف تهتم بالحالة المهارية والنفسية لأعضاء الفريق؟

في البداية لدينا الأمور الروتينية المتعلقة بالميديا الخاصة بالفريق في البطولة وقد انتهينا منها بالفعل، انتقلنا بعد ذلك لمرحلة المعسكر وحاليًا ليو موجود في المعسكر الخاص بالفريق، لدينا الآن مقرين بالتعاون مع Gamers8 إلى جانب سكن خاص لأعضاء الفريق، المتواجدين حاليًا من الفريق يلعبون يوميًا مباريات تدريبية ولكن حتى الآن لم اجتمع معهم بشكل كامل.

لا اتدخل كثيرًا داخل تفاصيل اللعب لأن اللاعبين أدرى بها، لا يمكنني فرض جدول معين على اللاعبين ولكني أحاول تجميع أكبر قدر من المعلومات لتنفيذ جدول يتماشى مع اللاعبين وبالطبع يتناسب معهم.

مازلنا مع طارق، ما هو أهم عنصر يجب توافره لتأسيس منظمة رياضة إلكترونية ناجحة؟

بالنسبة لي وبعد تجربة يجب التركيز على أمرين، الشغف وحب اللاعب للوظيفة، والأمر الثاني هو العائد المادي الذي يمكن أن يحققه من الرياضة الإلكترونية بحيث يتفرغ لها بشكل كامل، وفي حال إشباع هذه الرغبات ستجد أن اللاعب أصبح منتجًا ويعطيك أفضل أداء.

بالطبع يوجد العديد من العناصر الأخرى المؤثرة مثل الجمهور، الإدارة، الكلام السلبي حتى، ولكني مازلت عند وجهة نظري وهي أن الشغف والعائد المادي أهم عنصرين.

ماذا عن شغفك يا ليو، هل يمكن أن يقل؟

لا أعتقد ان هذا يمكن أن يحدث، ربما يقل شغفي إذا فزت ببطولة العالم مثلًا، ولكن حتى الآن عندما أفوز بكل بطولة أجد شغفي يتجدد وأهدافي تتعاظم.

طارق، كيف ترى توجه المملكة العربية السعودية في مجال الرياضات الإلكترونية خصوصًا وأنها أصبحت الدولة الأهم في هذا المجال حاليًا؟

سأبدأ بالحديث عن فريق Falcons فنحن لدينا خطة عشرية بأن نصبح المنظمة الأفضل عالميًا في نهاية الخطة سواء من حيث صناعة المحتوى أو المنافسة على البطولات، إذا نظرنا إلى الأمور التي تخطط لها المملكة وبالتحديد الرياضات الإلكترونية سنجد خطوات عملاقة تحدث مثل بطولات Gamers8.

في الوقت الحالي يمكن أن نقول اللاعب المحترف الذي لم يتم دعوته إلى Gamers8 فهو كان يمر بعام سيء، لدينا كذلك الدوري السعودي الذي يدعم اللاعبين العرب جميعًا، الدوري يجمع العديد من اللاعبين العرب ولا يقتصر على السعودية فقط فهو يدعم المنطقة بالكامل، وبإذن الله نرى لعبة Mobile Legends: Bang Bang في أحد مواسم المملكة مثل موسم Gamers8 لنرى تفاعل الجمهور العربي مع اللعبة واللاعبين.

ليو، ما رأيك في لعبة Mobile Legends Bang Bang وشركة MOONTON ونظرتك لهم في المستقبل؟

اللعبة في تطور كبير وواضح بالمقارنة مع الأعوام الماضية ويتم دعم منطقتنا العربية بشكل كبير، وأتمنى تقديم المزيد من البطولات لمنطقتنا العربية، أرى أن اللعبة تتطور بشكل مستمر.

ليو، ما أكثر النقاط التي قمت بتطويرها في نفسك مؤخرًا؟

كما ذكرت سابقًا التركيز والالتزام أكثر ما تعلمته مؤخرًا خصوصًا بعد الـ MSC حيث تعلمت الكثير بفضل مدربي السابق،

ليو، ماذا تتمنى أن تحقق هذا العام؟

الفوز ببطولة العالم بإذن الله.

طارق، كيف تستعدوا لبطولة MPL Fall 2023؟

حاليًا لا يوجد الكثير لأن الفريق كله لم يلتحق بالمعسكر لأسباب خارجة عن إرادتنا، حاليًا نعمل على جمع جميع أفراد الفريق في المملكة العربية السعودية وبالتحديد الرياض ولدينا الآن ليو، هالك، وسوبر داخل المعسكر.

لدينا الجدول حاليًا من مدرب الفريق، والفريق يوميًا يلعب غارات تدريبية، وحاليًا يبدأ الفريق بتكوين روابط صداقة أفضل بين الجميع، وبإذن الله يقدم الشباب أفضل أداء ونحن نثق فيهم، كذلك يوجد بعض الأمور الإدارية التي نحاول إنجازها في الفترة القادمة، وبالطبع نحن نطمح في الفوز بالمشاركة ولكن في نفس الوقت نحترم كل المنافسين جميعًا.

إلى هنا يكون قد انتهى لقائنا الخاص مع النجم ليو من فريق Falcons وكذلك طارق المدير الإداري للفريق.

اللقاء كان رائع جدًا وتعرفنا خلاله على الكثير من التفاصيل من داخل مطبخ الفريق نفسه، كذلك أخذنا نظرة عميقة عن خطط الفريق المستقبلية التي نتمنى لها النجاح والتوفيق.

عن لعبة Mobile Legends: Bang Bang- مواجهة الأبطال

تعتبر لعبة Mobile Legends: Bang Bang – مواجهة الأبطال - (MOBA) لعبة شعبية للهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم، حيث تجمع اللاعبين معًا من خلال التعاون والاستراتيجية. تم تحميل اللعبة أكثر من مليار مرة ويبلغ عدد المستخدمين النشطين الشهريين أكثر من 105 ملايين مستخدم، وتعد اللعبة الحائزة على جوائز من بين أفضل 10 ألعاب تم لعبها في أكثر من 120 دولة، وبفضل انتشارها الواسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن اللعبة متاحة في 139 دولة وأصبح لها حضور قوي في عالم الرياضات الرقمية العالمية على أوسع نطاق.

عن رياضة Mobile Legends: Bang Bang – مواجهة الأبطال الإلكترونية

تأسست رياضة Mobile Legends: Bang Bang – مواجهة الأبطال الإلكترونية في عام 2017 كمنصة للاعبين لتحقيق أحلامهم في أن يصبحوا رياضيين إلكترونيين وإتاحة الفرص لهم لدخول النظام الدولي للرياضات الإلكترونية، ثم أرتقت رياضة MLBB إلى مجموعة من البطولات، بما في ذلك سلسلة MPL التي تُقام في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.

عن شركة MOONTON Games

تأسست شركة MOONTON Games في عام 2014 كشركة عالمية لألعاب الفيديو ومتخصصة في تطوير الألعاب الإلكترونية ونشرها والرياضات الرقمية، تضم الشركة أكثر من 1500 موظف في جميع أنحاء العالم، حيث تدير مكاتب في إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وأمريكا اللاتينية وهونج كونج والصين، وأطلقت بنجاح عددًا من ألعاب الهواتف المحمولة الشهيرة عالميًا وبنت علاقات طويلة الأمد مع الحكومات والمنظمات المتخصصة في الرياضات الرقمية في أكثر من 30 دولة حول العالم، وتعتبر لعبة Mobile Legends: Bang Bang – مواجهة الأبطال النجمة الحالية للشركة وأشهر لعبة MOBA للهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم.