هناك الكثير من التطبيقات والوظائف التي صار يلعب فيها الذكاء الاصطناعي دورًا أساسيًا في دورة عملها أو في المجال المتعلقة به، ولكن ماذا لو قلنا أن الذكاء الاصطناعي صار جزءًا هامًا في أي لاب توب لكي يساعد في ضبط الأداء بأفضل شكلٍ ممكن للمستخدم، وهذا لكي يقدم تجربة مناسبة لكل لاب توب.


لكن إن وضع أحد أساسيات لوظائف الذكاء الاصطناعي في أي لاب توب، فهي NVIDIA التي قدمت شتى المميزات التي ترفع أداء اللاب توب على أكثر من صعيد. لا توجد شركة منافسة تقدم ما هو قريب من نفس المميزات، قد توفر بعض التطبيقات المشابهة، لكن ما تقدمه NVIDIA في منطقتها لا يوجد له منافسة في الوقت الحالي.

هذا ينطبق على أجهزة GeForce RTX فقط من أجهزة اللاب توب

الأجهزة التي تعمل بكروت NVIDIA GeForce RTX هي الأجهزة الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي. هذا يعود لاستخدام الكروت نفسها في الكثير من الوظائف المختلفة، وهذه الوظائف صارت تلعب دورًا كبيرًا في كل الوظائف التي تستهدفها. صارت الألعاب الآن تعتمد على تقنية تعزيز الإطارات لتحسين الأداء وحتى برامج التعديل على الصور والمقاطع تعتمد على تقنياتٍ مثلها لكي تسرع عملية الرندرة وإنتاج الصور.

حتى لو لم تكن وظائف خاصة بالأداء بالذات، فهناك الوظائف التي تخص تشغيل الجهاز نفسه أثناء دورة العمل. فكر في الأمر كأنك كاتبٌ صحفي تستعين بـ ChatGPT حتى تأخذ الإلهام من الأفكار التي يقدمها لك أو من أجل التصحيح بشكلٍ عام لمحتواك، وهذا يعني أنك تستخدم الذكاء الاصطناعي لعملك، ولكنك أيضًا تستخدم ChatGPT لرسم جدول حياتك اليومية، وهذا يعني أنك تستخدم الذكاء الاصطناعي في "تشغيل" نفسك على مدار اليوم أيضًا. هذا بالضبط ما تفعله أجهزة GeForce RTX، وهذه أهم المزايا التي تقدمها.

ألمع مزايا الذكاء الاصطناعي من أجهزة NVIDIA GeForce RTX

مزايا المحادثة والتواصل


بدايةً بخاصية RTX Voice، سعت NVIDIA لتقديم تجربة مثالية مع المحادثات و عروض البث المباشر للتخلص من الضوضاء وجعل التواصل أكثر شمولية مع الجمهور أو مع الأصدقاء. هذه الخاصية المدمجة ضمن برمجيات NVIDIA Broadcast تتخلص من الضوضاء حولك وتمنعها من الوصول للميكروفون، وهذا يؤثر بشكل إيجابي في مكالمات الصوت وأي بث مباشر تدخل فيه ويعتمد على الميكروفون كوسيلة للتواصل.


ضمن مزايا Braodcast، تقدم الشركة أيضًا بعض المميزات الجديدة وأجملها كان خاصية التعديل على تركيز العين. حتى لو نظرت للأسفل، ستجد نفسك ناظرًا للكاميرا أمام جمهورك أو من تتحدث معه. هذا يعزز من التواصل بشكلٍ واضحٍ وصريح، ومع العلم بأن الأداء الخاص بباقي مزايا Broadcast تم تحسينه مع نسخة 1.4.


من المزايا التي تحسنت بشكلٍ واضح كانت خاصية استبدال الخلفية بأي صورة تريدها بدون الحاجة لدهان الحائط باللون الأخضر. صناع المحتوى الذين يعملون من غرف منزلهم لن يحتاجوا للعيش مع هذا اللون كل يوم. لن يحتاجوا حتى للبقاء أمام كاميرا الويب الخاص بهم لأن NVIDIA Broadcast سيقوم بالتركيز على وجهك أيًا كنت من ناحية الكاميرا مثل خاصية Center Stage التي تقدمها Apple، لكنها الآن ستعمل في عروض البث المباشر المباشرة ومحادثات الفيديو من الكمبيوتر الخاص بك بدون الحاجة لاستخدام أداة أخرى لهذا الشأن.

مزايا تحسين الألعاب

تحدثنا كثيرًا عن ما تقدمه NVIDIA مع كروت GeForce RTX لكي تشغل الألعاب بأفضل أداء ممكن مع المحافظة على الجودة الرسومية، بل ورفعها أيضًا في بعض الأحيان. كومبو NVIDIA لأدوات تحسين الأداء يتخلص في قطعتين من القائمة، وهما: RTX وDLSS. كما نعرف، تقنية الـ RTX هي التي تقدم تفاصيل أعمق وأكثر واقعية للإضاءة داخل الألعاب لكي ترفع من مستوى الرسوميات داخل اللعبة، ولكن مع بداية الجيل الأول من كروت GeForce RTX، كانت هناك مشكلة أن التقنية تسحب الكثير من الإطارات أثناء تشغيلها.

لهذا وجد حل الـ DLSS في نفس الوقت الذي أطلقت فيه NVIDIA الجيل الأول لتتغلب على هذه المشكلة، وتقنية DLSS تعتمد على التعلم العميق من كل لعبة حتى تقوم بعرض الإطار القادم على جودة رسومية عالية من خلال رندرته في الأصل على دقة أقل، مما يعزز من معدل الإطارات الذي خسرته أنت عند تفعيل تقنية الـ RTX في بداية الأمر.

مرت هذه التقنية بمراحل كثيرة حتى وصلت لـ DLSS 3.0 التي قدمت أضعاف الأداء بدايةً من الجيل الماضي. هذا واضحٌ في الرسم البياني الموضح بالأعلى، والذي يشير إلى أن الأداء الآن يصل لمضاعفات كاملة عوضًا عن الاكتفاء بنسب تتراوح بين 30% لـ 40%، والأرقام خير دليل. نتذكر أيضًا أن الجودة الرسومية تحسنت بشكلٍ واضح، وهذا يوازن الأداء والجودة ككل.

تعريفات RTX Studio لصناع المحتوى والطلبة

صناعة المحتوى تستفيد بشكلٍ واضح من وجود وظائف الذكاء الاصطناعي وأنوية CUDA بشكلٍ عام. كمثال، تستخدم برامج تعديل الصور كروت NVIDIA في أجهزة اللاب توب لتمكن من تسريع العمل والتعديل باستخدام المزايا الذكية التي تقدمها وبدون أن تعرقل دورة صناعة المحتوى البصري، سواء كان للصور أو لمقاطع الفيديو، مع العلم أنه يستطيع التعامل مع الأولى على أعلى دقة بدون أي مشاكل.

هذا كان من ناحية الهاردوير، لكن من يحول كل هذا لأداءٍ ملموس هو تعريفات RTX Studio. هذه التعريفات، والتي تقدم تجربة أكثر سلاسة لصناع المحتوى البصري، تسرع كل العمليات الخاصة بالرندرة وتشغيل البرامج الإبداعية. مثلها مثل تعريفات GeForce Experience مع الألعاب، تعريفات Studio تدفع بأي جهاز يعمل بكروت RTX لأفضل أداء مع صناعة المحتوى.

فبالنسبة لمقاطع الفيديو، فكروت NVIDIA مع تعريفات Studio تستطيع أن تقدم لك تجربة التعديل عل مقاطع تصل دقتها إلى 12K بصيغة RAW وألوان الـ HD بدون أي مشاكل، وبالطبع يتم تسريع جميع العمليات بالذكاء الاصطناعي مع الوضع في الاعتبار أنك تستطيع أن تستخدم مزايا تتبع الأشعة في الجزيئات ثلاثية الأبعاد داخل المقطع أو الفيديو الذي تعمل عليه، وهذا يعود لمعمارية Ada Lovelace التي تضم أفضل تركيبة ممكنة لأنوية Tensor للذكاء الاصطناعي مع أنوية RT لتتبع الأشعة.

أما بالنسبة للطلبة ورواد أنظمة STEM، وهذا لأنها تعمل على مضاعفة الأداء مع المحاكات العلمية، مثل Matlab الذي تقدم في محاكاته ما يصل إلى 20 ضعف أي لاب توب يعمل ببطاقات خارج سلاسل NVIDIA الحديثة. من يعمل في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي سيستطيع أن يدرب نظامه بشكل أسرع بما يصل إلى 15 ضعف، وطلاب الميكانيكة سيستطيعون العمل على تصميم النماذج الخاصة بهم بشكلٍ أسرع بما يصل إلى سبع أضعاف أيضًا.

ضع هذه المزايا مع مزايا المحادثات وسيصبح البث المباشر الخاص بك متكاملًا لأنك ستتمكن من بث الألعاب بدقة 4K في البث المباشر الخاص بك بدون أي مشكلة مع كروت RTX 40 المتواجدة في أجهزة اللاب توب من الفئة العليا، ولكن حتى الأجهزة الأرخص ستضمن لك البث بجودة 1080p الأكثر رواجًا بدون أي تلعثم في اللعبة نفسها.

صناعة أفلام متحركة في ساعاتٍ بسيطة

من أجمل المنصات التي تعاملنا معها منذ فترة هي منصة Omniverse، والتي تستطيع من خلالها أن تنتج أفلام قصيرة في فترة بسيطة للغاية بالاستعانة بكروت GeForce RTX وتعريفات Studio. ما يميز المنصة أنها تقدم الكثير من الأدوات وتدعم العمل الجماعي على ملفات USD الأكثر استخدامًا في هذه الصناعة، وهذا ما يهم فرق العمل الصغيرة التي تحتاج إلى الوصول والعمل التعاوني على هذه المشاريع.

أهم أداة هي Omniverse Create التي تسمح لمستخدمها بصناعة مقطع كامل وتعيين كل شيء بداخله بنفسك مع واجهة استخدام سهلة بالنسبة للمحترفين في هذا المجال. الأداة تسمح بالعمل على المشهد بدايةً من البيئة المحيطة، الأشياء الموضوعة بداخله من بشر وسيارات على سبيل المثال والعمل على حركتهم داخل الإطار ككل.

الميزة الألمع لمن ليسوا بمحترفين في مجال صناعة مقاطع الفيديو والمشاهد السينمائية هي أداة Omniverse Machinima. هذه الأداة تسمح لك بصناعة مقطع فيديو كامل في فترةٍ بسيطة بوصولٍ أسهل لكل العناصر البصرية المتواجدة في المقطع، مما يسهل الأمر على صناع المحتوى الخفيف الذين يستخدمون هذه الأجهزة.



تضيف NVIDIA على هذا ميزة Audio2Face التي تحرك فم الشخصية عند التحدث مع تشغيل المقطع الصوتي، وهذه الميزة تضيف لمسة واقعية لأي مقطع. الميزة الأجمل هنا هو أن الوصول إلى كل العناصر من البرامج المعروفة مثل Blender وMaya حتى تستغل المشاريع التي أنتجتها سابقًا للحصول على مقطع فيديو يستعرضها بالكامل.

الذكاء الاصطناعي يشغل اللاب توب

حزمة Max-Q التي تقدمها NVIDIA لأجهزة اللاب توب تستغل الذكاء الاصطناعي في أبهى صوره لتحافظ على استهلاك الطاقة والكفاءة. فبعيدًا عن الذكاء الاصطناعي، هذه الحزمة في الأصل توفر تقنيات لتقلل من الضوضاء واستهلاك الطاقة على البطارية بالذات بتعيين نمط مخصص لكل ظروف الاستخدام، وهذا مع استخدام شرائح ذواكر مصممة خصيصًا للكفاءة مع ضعف السرعة وأقل فولتية ممكنة مع الـ GDDR6.

أما بالنسبة لجزئية الذكاء الاصطناعي، وهي الأهم بالنسبة لنا، فهناك الكثير من المزايا التي تبدأ من موازنة أداء المعالج مع كارت الشاشة. يتعرف النظام على الأحمال لكي يتعامل معها بشكلٍ سليم، فيرفع من قوة المعالج المستهلكة أو يقللها على حسب حاجة كارت الشاشة نفسه ليسمح للكارت بالحصول على كمٍ أكبر من الطاقة عوضًا عن استهلاك المعالج لها أو تقليل الاستهلاك بشكلٍ عام، وهذا أيضًا مع التعرف على أحمال البرامج الثقيلة مثل Matlab وBlender من أجل تشغيل العدد الذي تحتاجه البرامج فقط من الأنوية حتى لا تستهلكها كلها مرةً واحدة وتستهلك طاقة أكثر.

البطارية ستتمتع بفترة أطول الآن لأن النظام سيتعرف على مقدار الطاقة الذي تحتاجه كل عملية تتم في الخلفية أو أثناء تشغيل أي برنامج وسيتحكم في الطاقة المستهلكة من المعالج المركزي والرسومي، وبالنسبة للجزء الثاني، فتقنية Advanced Optimus ستغير بين الشريحة الرسومية الخاصة بالمعالج والشريحة الرسومية الخاصة بـ GeForce RTX لكي تستهلك الشريحة الأمثل على حسب البرنامج أو اللعبة التي تعمل عوضًا عن تشغيلهما سويًا أو تشغيل شريحة تستهلك طاقة مرتفعة بدون أي حاجة لها.

أخيرًا، وبالنسبة للصوتيات، فنمط WhisperMode تم إعادة تصميمه ليقدم تجربة "أصمت" من قبل على حسب اختيارك، فأنت تختار صوت المراوح المريح بالنسبة لك وهو سيقوم بتعيين الطاقة المستهلكة التي تتناسب مع هذا الصوت مع وضع درجة حرارة المعالج المركزي والرسومي في الاعتبار حتى لا تخسر الأداء بسبب زيادة درجات الحرارة.